آخر الأحداث والمستجدات 

محكمة الاستئناف بمكناس تقضي بإعدام قاتل مستخدمة بشركة للمصبرات

محكمة الاستئناف بمكناس تقضي بإعدام قاتل مستخدمة بشركة للمصبرات

قضت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمكناس، الأربعاء الماضي، بإدانة متهم بالقتل العمد مع سبق الإصرار والترصد أعقبته جناية محاولة الاغتصاب، بالإعـدام.

وتعود وقائع القضية إلى الخامس من شتنبر الماضي، عندما أشعرت مصلحة الشرطة ببلدة عين تاوجطات بوجود فتاة مصابة بجروح في وضعية حرجة ومتدهورة داخل شركة لمصبرات الخضر والفواكه. وبعد الانتقال إلى مسرح الجريمة لوحظ ارتباك واضح على حارس الشركة (ي.ل)، الذي تمت معاينة خدوش على صدره. وبتفتيشه عثر بجيب سرواله على هاتف محمول، وعليه آثار الدم.
وكشف البحث بالممرات المؤدية إلى مبنى إدارة الشركة وجود بقع من الدم على نظارات طبية نسائية. وبتتبع الآثار خلف البناية، حيث تقع أرض فلاحية مكسوة بالعشب وسط أشجار الزيتون، تمت معاينة بقع أخرى من الدم الكثيف، كما عثر المحققون على سكين متوسطة الحجم، فضلا عن ملابس نسائية.
وباقتفاء آثار سحب الجثة عاينت عناصر الشرطة العلمية والتقنية آثارا حديثة لعمليتي حفر و ردم على شكل قبر، اتضح بعد ذلك أنه يحوي جثة عارية لفتاة، ويتعلق الأمر ب(س.ب)، التي كانت تعمل كاتبة إدارية بالشركة المذكورة.
وعند الاستماع إلى سائق سيارة الأجرة (س.ع) صرح أنه أقل الضحية إلى مقر عملها في الساعة الثامنة صباحا، حيث كان الحارس ينتظرها خارج الباب الرئيسي، نافيا علمه بظروف وملابسات الجريمة، في حين صرح الحارس الليلي (ط.ع) أنه أنهى عمله على الساعة السادسة صباحا ليحل محله المتهم (ي.ل)، الذي يتكلف بمهام الحراسة نهارا، مفيدا أنه لم يلمح أي شيء يثير الانتباه خلال جولته الليلية المعتادة عبر ممرات الشركة، مشيرا إلى أنه لم يتوغل وسط الأشجار، في حين أفاد(ح.ب)، الذي يعمل سائقا للرافعة بالشركة، أن المتهم كان يترصد الضحية بين الفينة والأخرى عند دخولها إلى المرحاض.
وصرح السائق أنه حضر إلى عمله حوالي الساعة الثامنة صباحا، وأثناء طرقه للباب سمع صوتا لامرأة تئن، مضيفا أن الحارس (ي.ل) تأخر في فتح الباب لمدة 20 دقيقة تقريبا، وأنه لاحظ عليه ارتباكا كبيرا وخدوشا على صدره، ما جعله يشك في أمره، مضيفا أنه لمعرفة مصدر الأنين شرع في تفقد الأماكن، ليكتشف فتاة ملقاة على وجهها فوق الأعشاب، وهي تنزف دما، قبل أن يلتحق به المتهم وبيده عصا، مهددا إياه بتوريطه في المشاركة في القتل و الاغتصاب إن هو بلغ عنه ،ما جعله يهدئ من روعه ويطمئنه ليقوم بعد ذلك بمهاتفة شقيقته (ن.ب)، التي اتصلت بالمسؤول عن الشركة.
وحاول المتهم (25 عاما)، عازب، إنكار المنسوب إليه، متهما المستخدم (ح.ب) بقتل الضحية، إلا أنه تراجع عن ذلك، خصوصا بعد مواجهته بالأدلة، مصرحا أن سبب ارتكابه الجريمة رفض الضحية ربط علاقة غير شرعية معه، مضيفا أنه خطط للانتقام منها بوضع حد لحياتها خلال أول يوم عمل بعد عطلة عيد الفطر، مفيدا أنه أعد حفرة على شكل قبر بالزاوية القصوى لأسوار الشركة، وبقي ينتظر خارج الباب إلى أن حضرت الكاتبة على متن سيارة أجرة، وعند ولوجها أغلق الباب وتعقبها من الخلف وضربها على رأسها ثلاث ضربات، وسقطت أرضا وهي تصرخ من الألم، قبل أن يسحبها نحو الحفرة، رغم مقاومتها، ووجه إليها طعنتين بسكين، ثم حاول اغتصابها وهي جثة هامدة، ووضعها داخل الحفرة.

جميع الحقوق محفوظـة © المرجو عند نقل المقال، ذكر المصدر الأصلي للموضوع مع رابطه.كل مخالفة تعتبر قرصنة يعاقب عليها القانون.
الكاتب : هيئة التحرير
المصدر : الصباح
التاريخ : 2012-06-19 21:36:22

 تعليقات الزوار عبر الفايسبوك 

 إعلانات 

 صوت و صورة 

1  2  3  4  5  6  7  8  9  المزيد 

 إعلانات 

 إنضم إلينا على الفايسبوك